You are here: الصفحة الرئيسة

قرار من «النصرة» بإنهاء وجود «داعش» في عرسال

إرسال إلى صديق طباعة

أبو بكر الرقاويعلمت «الأخبار» أن «جبهة النصرة» الارهابية اتخذت قراراً بإنهاء وجود «داعش» في عرسال ومنطقة القلمون، وأن «إعدام» مسؤول فرقة الاغتيالات في تنظيم «داعش» في القلمون السوري «أبو بكر الرقاوي» يأتي في هذا السياق.
وذكرت المعلومات أن الشيخ مصطفى الحجيري، الملقب بـ «أبو طاقية»، الذي كان مدرجاً على لائحة الاغتيال لدى «داعش»، يؤدي دوراً بارزا في الحملة التي تسعى إلى تصفية التنظيم الارهابي.

وقد بدأت الحرب الفعلية بين التنظيمين قبل نحو أسبوعين، بإشارة من أمير «جبهة النصرة» في القلمون أبو مالك التلي، ولا سيما بعد ازدياد عمليات الاغتيال التي نفّذها «داعش». وبحسب المصادر، فإنّ الحملة ستتوسع لاحقاً لتشمل وادي ميرا، الخاضع لنفوذ مسلحي «داعش» في الجرود المقابلة للقاع ورأس بعلبك.
وقد عُثر على جثة الرقاوي، القيادي الأمني في «داعش»، منتصف ليل السبت في عرسال مصابة بطلقات نارية. وأكّدت معلومات أمنية أن عناصر «النصرة» أجهزوا عليه بعد قرار اتُّخذ على مستوى قيادة التنظيم في القلمون.
وتردد اسم الرقاوي للمرة الأولى بعد الهجوم الذي نفذه خمسة انتحاريين في بلدة القاع في شهر رمضان الماضي، إذ أفاد أحد الموقوفين بأنّ اثنين من الانتحاريين كانا يأتمران بأوامره.

"ورد اسم أبو بكر الرقاوي للمرة الأولى بعد الهجوم الانتحاري على القاع"

والرقّاوي (حسين حمود العلي)، نسبة الى مدينة الرقة السورية، كان مسؤول فرقة الاغتيالات في التنظيم المتشدد، الذي أمعن قتلاً في أبناء عرسال بتهم متعددة، منها «الردة والعمالة للدولة اللبنانية وحزب الله أو التعاون مع الشيعة». وقد جرى التعرف الى هويته بعد نقل جثته الى مستشفى الرحمة.
وبحسب المصادر الأمنية، فإن الرقاوي، الذي يعرف ايضا بلقب «أبو هاجر»، ولا يتجاوز عمره الثلاثين عاماً، تولى تنفيذ عمليات الاغتيال تنفيذاً لأوامر من قيادته، أو استناداً إلى فتاوى صادرة عنه شخصياً، أو عن شرعي التنظيم في القلمون. وهو أشرف على قتل المؤهل في فرع المعلومات زاهر عزالدين في مطلع السنة الجارية أمام أفراد عائلته. كما قتل العرسالي قتيبة الحجيري، بعد تعذيبه وصلبه، في أول أيام عيد الفطر، بتهمة التعامل مع الدولة اللبنانية وسرايا المقاومة.
وبحسب المصادر نفسها، خطّط الرقاوي لتفجير مقر هيئة علماء المسلمين في عرسال في تشرين الثاني 2015 ما أدى الى مقتل ٦ أشخاص وجرح ١٠ آخرين، فضلا عن أنه العقل المدبر للعبوات الناسفة التي كانت تستهدف آليات الجيش في وادي عطا في جرود البلدة. كما كان قائداً للمعارك التي اندلعت في البلدة ضد الجيش اللبناني في ما عُرف بـ «غزوة آب» عام ٢٠١٣. وذكرت المصادر الأمنية أنّه تولى نقل العسكريين المخطوفين بين أكثر من مخبأ بعدما باتوا تحت وصاية التنظيم. وقد ظهر في مقطع مصوّر سلّمه التنظيم لأحد الوسطاء، وهو يضع سكيناً على رقبة أحد العسكريين. وكشفت المصادر أنّه كان يتصل في بعض الأحيان بأهالي العسكريين لحثّهم على قطع الطرقات أو لابتزازهم بعد تهديدهم بذبح أبنائهم.
وبعد مقتل الرقاوي، جرى تداول معلومات تفيد بأن «جبهة النصرة» تمكنت من اختراق «داعش» عبر شخص يلقب بـ «أبو داوود» للإعداد لاغتيال الرقاوي.
(الأخبار)

سياسة

العدد ٣٠٠٤ الاثنين ١٠ تشرين الأول ٢٠١٦