You are here: المؤتمر الوطني للإنقاذ بيان الجبهة العربية التقدمية

بيان الجبهة العربية التقدمية

إرسال إلى صديق طباعة

jabha

عقدت اللجنة التنفيذية للجبهة العربية التقدمية اجتماعها الدوري، في مكتب "حركة الشعب" في بيروت، نهار الأحد الواقع فيه 14/5/2017. حيث ناقشت على مدى ساعات البنود الواردة على جدول أعمالها، وذلك على النحو التالي:

1-عرض لأهم الإنجازات التي قامت بها الجبهة خلال مدة سنة من تاريخ تأسيسها، من 15 أيار 2016 لغاية 14 أيار 2017، والتي كانت حافلة بالنشاطات واللقاءات، والتواصل مع قوى سياسية إقليمية ودولية وصديقة، وإصدار البيانات والمواقف حول مختلف القضايا والأحداث التي واجهتها أمتنا طيلة هذه المدة.

2-عرض الأوضاع السياسية العامة في المنطقةأ والتوافق على إصدار بيان سياسي يتناول الملف الإقليمي والأحلاف التي ستنشأ في مدى قريب.

3-الموافقة على انضمام عدد من الأحزاب والحركات السياسية العربية، في عدد من الأقطار العربية إلى الجبهة، بناء على طلبها، واستمرار التواصل والحوار مع عدد من الأحزاب والمنظمات السياسية التي تتقاطع في برامجها السياسية مع خط الجبهة.

وفي نهاية الاجتماع، أصدرت اللجنة التنفيذية البيان السياسي التالي:

البيان

عقدت اللجنة التنفيذية في الجبهة العربية التقدمية اجتماعها الدوري في بيروت يوم الأحد في 14/5/2017. عرضت فيه التطورات الدراماتيكية على الساحة العربية في هذه المرحلة. وهي تؤكد على ما يلي:

1-تعمل الولايات المتحدة الأميركية ومعها دولة الكيان الصهيوني على إنشاء حلف في المنطقة يضم إسرائيل والأردن والسعودية وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر تحت اسم "حلف الشرق الأوسط" أو كما يسميه البعض "ناتو الشرق الأوسط"، وتكون تركيا في مرحلة لاحقة عضواً فيه. وهو ما يذكرنا بمشروعات الأحلاف التي أقامتها الولايات المتحدة الأميركية  في خمسينات القرن الماضي،"حلف بغداد ومشروع ايزنهاور". كذلك فإن مشروع إقامة سكة حديد تمتد من حيفا إلى إربد فالرياض وتصل إلى منطقة الحليج العربي  يعيد إلى ذاكرتنا مشروع "جونستون" في خمسينات القرن الماضي، من أجل إدماج "إسرائيل" في الجسم العربي، وتصفية القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي، وإحكام سيطرة الولايات المتحدة على الأمة العربية.

2-في سياق الإعداد لتنفيذ هذا المشروع تصعد الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الإقليميون واتباعها الرجعيون العرب الحرب على سوريا من أجل تقسيمها واسقاط الدولة السورية. وفي جديد هذه الحرب تبرز الاستعدادات الأميركية – البريطانية – الأردنية – الإسرائيلية لغزو جنوب سوريا. كذلك تعمل الولايات المتحدة الأميركية من جديد على إشعال نار الحرب الأهلية في لبنان.

3-إن قيام هذا الحلف يأتي ترجمة للمعادلة التي طرحها رئيس وزراء العدو وهي "أن السلام مع العرب هو الذي يؤدي إلى حل المشكلة الفلسطينية، وليس العكس". في هذا المجال تحذر الجبهة العربية التقدمية من التداعيات الخطيرة للوثيقة السياسية التي طرحتها حركة "حماس" مؤخراً، والتي تسعى من خلالها إلى الالتحاق بمشروع تصفية القضية الفلسطينية الذي أطلقوا عليه اسم "صفقة القرن".

 

لقد كان للجماهير العربية التي تحركت تحت قيادة القوى التقدمية في خمسينات القرن الماضي الدور الأول في إسقاط مشروعات الأحلاف التي حاولت الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الاستعماريون فرضها آنذاك. وتمكنت أيضاً من إسقاط عدد من الأنظمة العربية الرجعية التي كانت ضالعة بتنفيذ المشروع الاستعماري – الصهيوني. وإننا لعلى ثقة بأن جماهير شعبنا اليوم ستتصدى للحلف الأميركي – الصهيوني – الرجعي، الذي يجري الإعداد لإعلانه بعد بضعة أشهر، وسوف تسقط هذا المشروع الخطير وتعيد إنتاج حركة تحرر عربية جديدة.

إن "الجبهة العربية التقدمية" تضع هذه المهمة على رأس أولوياتها. لذلك فهي تتوجه إلى القوى التقدمية وإلى جماهير شعبنا عموماً، وللشباب خصوصاً بضرورة الشروع بتحركات شعبية ضد هذا المشروع، خصوصاً الشباب في البلدان العربية التي تعمل حكوماتها الرجعية على تنفيذه.

في هذا السياق فإن"الجبهة العربية التقدمية" تدين الدور المشبوه لحكومات السعودية والأردن والكويت وقطر والإمارات المتحدة. وتدعو القيادة المصرية إلى عدم التورط في هذا المشروع الخطير الذي يستهدف الأمة العربية كلها، وخصوصاً دور مصر وأمنها القومي وحريتها، والاقتداء بمواقف ونهج ابن مصر العظيم جمال عبد الناصر.

- مساندة نضالات الشعب التونسي وقواه التقدمية من أجل الانتصار لمبادئ ثورته ضد القوى الرجعية ومنظومة الفساد.

-نحي حالة النهوض القومي في المغرب وتفاعل الشعب المغربي مع قضايا أمته في مواجهة محاولات الاختراق الصهيوني والاستعماري.

-إن"الجبهة العربية التقدمية" تحيّ شعب فلسطين وانتفاضته الباسلة. وتحيّ صموده. وبطولات الشابات والشباب الذين يتصدون لجنود العدو بالحجارة والسكاكين. كما تحيّ ثورة الأسرى في سجون الاحتلال.

إن البطولات التي يسطرها كل يوم شعبنا الفلسطيني تؤكد عظمة قضيته، وعجز العدو الصهيوني وأعوانه عن تصفية هذه القضية المقدسة. وإسقاط خيار المقاومة.

بيروت في 14/5/2017

اللجنة التنفيذية