بيان
عقدت قيادات الأحزاب الوطنية والتقدمية اجتماعاً في مركز "حركة الشعب" ناقشت فيه الأوضاع العامة في لبنان، وتوقفت بخاصة عند موضوع قانون الانتخابات النيابية الذي سوف تجري على أساسه الانتخابات المقبلة، وخلصت إلى الآتي:
أ-إن واقع تردي المؤسسات الدستورية، الذي عبرت عنه بشكل صارخ عملية تشكيل الحكومة، ومستوى النقاشات التي جرت في مجلس النواب لمناقشة البيان الوزاري، ينذر بانهيار مؤسسة الدولة وتحول لبنان إلى دولة فاشلة.
ب-إن الأزمات التي يعاني منها اللبنانيون على جميع الصعد وفي شتى المجالات إنما تتحمل المسؤولية عنها الطبقة السياسية المهيمنة، ونظامها السياسي المتخلف والقائم على المحاصصات الطائفية. ومن بين أبرز هذه الأزمات: الفساد المستشري في جميع إدارات الدولة ومؤسساتها، الذي تحميه وتدفع إليه الطبقة السياسية الفاسدة. الوضع الاجتماعي البائس الذي يدفع بالغالبية الساحقة من اللبنانيين إلى ما دون خط الفقر، ويوسع دائرة البطالة بين الشباب. واقع قطاعات الخدمات العامة، كالكهرباء والمياه والاتصالات والبيئة والنفايات، التي تحولت جميعها إلى قطاعات نهب وسرقة يتقاسمها أصحاب النفوذ في الدولة.
ج-أما بشأن قانون الانتخابات النيابية الذي يجري التداول بشأنه بين أطراف السلطة، فإن الصيغ التي يطرحها هؤلاء سواء لجهة ما يسمى القانون المركب أو لجهة التأهيل وفق ما يسمى قانون الستين، ما هي إلا عمليات تجميلية شكلية لتمرير قانون الستين مرة أخرى وإجراء الانتخابات النيابية على أساسه، ما يكرس سيطرة هؤلاء على الدولة ضاربين عرض الحائط بإرادة المواطنين وتوقهم إلى تحقيق الإصلاح السياسي.
د-أكد المجتمعون على ضرورة الإصلاح السياسي من أجل إنقاذ لبنان الوطن والدولة والمجتمع. وأن المدخل الصحيح والآمن إلى هذا الإصلاح هو وضع قانون انتخاب يقوم على المبادئ والأسس الواردة في الإعلان أدناه. وقد أقر المجتمعون هذا الإعلان ووقعوا عليه، ويتوجهون إلى المواطنين وإلى سائر القوى والفاعليات السياسية والنقابات والجمعيات إلى تبني هذا الإعلان، وإلى المشاركة في التحركات المنوي تنفيذها من أجل قانون وطني للانتخابات النيابية يشكل الخطوة الأولى على الطريق الصحيح لإعادة بناء الدولة والمجتمع.
إعلان
1-من أجل أن يحظى قانون الانتخاب بصفة الشرعية يجب أن يستند إلى أحكام الدستور اللبناني، خصوصاً الفقرة "ح" من مقدمة الدستور والمادتين 22 و 24 منه.
2-من أجل تحقيق صحة التمثيل وعدالته وتمكين اللبنانيين من التعبير عن إرادتهم يجب اعتماد النسبية الشاملة، من دون أي تجزئة أو اجتزاء. ورفض ما يجري الترويج له تحت عنوان "التأهيل" وفق أحكام قانون الستين.
3-من أجل القضاء على الانقسامات بين اللبنانيين، وتحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية، يجب جعل لبنان دائرة انتخابية واحدة.
4-من أجل تمكين الشباب من الانخراط في العمل العام وتحمل المسؤولية الوطنية، يجب تخفيض سن الاقتراع إلى 18 سنة.
هذه هي الأسس التي يجب أن يقوم عليها قانون الانتخابات النيابية الذي يشكل خطوة أولى على طريق الإصلاح السياسي.
الموقعون: حزب الاتحاد، التنظيم الشعبي الناصري، الحزب الديمقراطي الشعبي، رابطة الشغيلة، حركة الشعب، طليعة لبنان الاشتراكي الحربي، الحزب القومي/علي حيدر، حركة المرابطون المستقلون، حركة النضال العربي، الحركة الوطنية.
في 28/12/2016