You are here: الصفحة الرئيسة

Harakat Al-Shaab - حركة الشعب -لبنان

لقاء في مقر حركة الشعب ضم القوى السياسية الوطنية والتقدمية في نقاش حول قانون النسبية

إرسال إلى صديق طباعة

 

بيان

عقدت قيادات الأحزاب الوطنية والتقدمية اجتماعاً في مركز "حركة الشعب" ناقشت فيه الأوضاع العامة في لبنان، وتوقفت بخاصة عند موضوع قانون الانتخابات النيابية الذي سوف تجري على أساسه الانتخابات المقبلة، وخلصت إلى الآتي:

أ-إن واقع تردي المؤسسات الدستورية، الذي عبرت عنه بشكل صارخ عملية تشكيل الحكومة، ومستوى النقاشات التي جرت في مجلس النواب لمناقشة البيان الوزاري، ينذر بانهيار مؤسسة الدولة وتحول لبنان إلى دولة فاشلة.

ب-إن الأزمات التي يعاني منها اللبنانيون على جميع الصعد وفي شتى المجالات إنما تتحمل المسؤولية عنها الطبقة السياسية المهيمنة، ونظامها السياسي المتخلف والقائم على المحاصصات الطائفية. ومن بين أبرز هذه الأزمات: الفساد المستشري في جميع إدارات الدولة ومؤسساتها، الذي تحميه وتدفع إليه الطبقة السياسية الفاسدة. الوضع الاجتماعي البائس الذي يدفع بالغالبية الساحقة من اللبنانيين إلى ما دون خط الفقر، ويوسع دائرة البطالة بين الشباب. واقع قطاعات الخدمات العامة، كالكهرباء والمياه والاتصالات والبيئة والنفايات، التي تحولت جميعها إلى قطاعات نهب وسرقة يتقاسمها أصحاب النفوذ في الدولة.

ج-أما بشأن قانون الانتخابات النيابية الذي يجري التداول بشأنه بين أطراف السلطة، فإن الصيغ التي يطرحها هؤلاء سواء لجهة ما يسمى القانون المركب أو لجهة التأهيل وفق ما يسمى قانون الستين، ما هي إلا عمليات تجميلية شكلية لتمرير قانون الستين مرة أخرى وإجراء الانتخابات النيابية على أساسه، ما يكرس سيطرة هؤلاء على الدولة ضاربين عرض الحائط بإرادة المواطنين وتوقهم إلى تحقيق الإصلاح السياسي.

د-أكد المجتمعون على ضرورة  الإصلاح السياسي من أجل إنقاذ لبنان الوطن والدولة والمجتمع. وأن المدخل الصحيح والآمن إلى هذا الإصلاح هو وضع قانون انتخاب يقوم على المبادئ والأسس الواردة في الإعلان أدناه. وقد أقر المجتمعون هذا الإعلان ووقعوا عليه، ويتوجهون إلى المواطنين وإلى سائر القوى والفاعليات السياسية والنقابات والجمعيات إلى تبني هذا الإعلان، وإلى المشاركة في التحركات المنوي تنفيذها من أجل قانون وطني للانتخابات النيابية يشكل الخطوة الأولى على الطريق الصحيح لإعادة بناء الدولة والمجتمع.

 

 

إعلان

1-من أجل أن يحظى قانون الانتخاب بصفة الشرعية يجب أن يستند إلى أحكام الدستور اللبناني، خصوصاً الفقرة "ح" من مقدمة الدستور والمادتين 22 و 24 منه.

2-من أجل تحقيق صحة التمثيل وعدالته وتمكين اللبنانيين من التعبير عن إرادتهم يجب اعتماد النسبية الشاملة، من دون أي تجزئة أو اجتزاء. ورفض ما يجري الترويج له تحت عنوان "التأهيل" وفق أحكام قانون الستين.

3-من أجل القضاء على الانقسامات بين اللبنانيين، وتحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية، يجب جعل لبنان دائرة انتخابية واحدة.

4-من أجل تمكين الشباب من الانخراط في العمل العام وتحمل المسؤولية الوطنية، يجب تخفيض سن الاقتراع إلى 18 سنة.

هذه هي الأسس التي يجب أن يقوم عليها قانون الانتخابات النيابية الذي يشكل خطوة أولى على طريق الإصلاح السياسي.

 

الموقعون: حزب الاتحاد، التنظيم الشعبي الناصري، الحزب الديمقراطي الشعبي، رابطة الشغيلة، حركة الشعب، طليعة لبنان الاشتراكي الحربي، الحزب القومي/علي حيدر، حركة المرابطون المستقلون، حركة النضال العربي، الحركة الوطنية.

 

في 28/12/2016

 

«هجوم خان شيخون» في مجلس الأمن: فرصة للضغط على موسكو وترامب

إرسال إلى صديق طباعة

شكّل «الهجوم الكيميائي» الذي «شهدته» بلدة خان شيخون الإدلبية أمس، فرصة ذهبية لإعادة شحن المحور الغربي المناهض لأي تسوية مع موسكو والحكومة السورية، في وجه «التغيير» الذي أبدته إدارة البيت الأبيض أخيراً، خاصة حول مصير الرئيس السوري

غطّت الأخبار والتعليقات الدولية الواردة حول الهجوم الكيميائي المفترض في بلدة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، على كامل المشهد السوري. وخرجت أمس، آلاف التعليقات والتحليلات التي تدين وتناقش تفاصيل الهجوم وهوية مرتكبيه، مقابل آلاف أخرى تفنّد «ثُغَراً» في الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر «ضحايا الهجوم» الذين وصل عددهم وفق إحصائية للكوادر الطبية في المشافي الميدانية التابعة للمعارضة إلى «60 شهيداً وأكثر من 300 جريح».

وكحال سابقاته من الهجمات التي ترافقت بحملة إعلامية كبيرة وتحرك غربي على مستوى مجلس الأمن، انبرى مسؤولو الدول الغربية لإدانة الهجوم وتحميل الحكومة السورية مسؤوليته، قبل بدء التحقيقات حوله. وبالتوازي مع قرار مجلس الأمن عقد جلسة طارئة اليوم لمناقشة الهجوم، بناءً على طلب فرنسي ــ بريطاني، بدا لافتاً في تعليقات بعض كبار الديبلوماسيين الأوروبيين، وعلى رأسهم وزير الخارجية الفرنسية، جان مارك أيرولت، تجيير الحادثة إلى «اختبار للإدارة الأميركية الجديدة» بعد المواقف الأخيرة حيال مصير الرئيس السوري بشار الأسد.


الموقف الأوروبي «الانتهازي» الذي يأتي بالتزامن مع انعقاد مؤتمر بروكسل حول الملف السوري، يعكس سعياً أوروبياً واضحاً إلى الضغط على واشنطن التي تخلت عن أولوية إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد، لمصلحة «مكافحة الإرهاب»، من جهة، وعلى موسكو التي أحبطت الجهود الأوروبية مراراً لاستصدار عقوبات تعمّق حصار الحكومة السورية لدفعها نحو انتقال سياسي يراعي المزاج الأوروبي. وعقب ساعات فقط على انتشار أخبار الهجوم، ألقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بالمسؤولية مباشرةً على الحكومة السورية، مضيفاً أنَّ «بشار الأسد يعوّل على تواطؤ حلفائه للتصرف دون خوف من العقاب». وبدوره قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون: «رغم أننا لسنا متأكدين بعد مما حدث، فإنَّ هذا الاعتداء يحمل كافة بصمات النظام الذي استخدم الأسلحة الكيميائية مراراً وتكراراً». كذلك، اعتبرت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن «نظام الأسد يتحمل المسؤولية الرئيسية» عن الهجوم «الذي يُرجح أنه كيميائي».
وفي الجانب المقابل، نفى الجيش السوري «استخدام أية مواد كيميائية أو سامة في بلدة خان شيخون»، مضيفاً في بيان أنه «لم ولن يتم استخدامها في أي مكان أو زمان». وبدورها نفت روسيا «بنحو قاطع» أن تكون قواتها الجوية العاملة في سوريا قد قصفت بلدة خان شيخون، وفق ما نقلت بعض التقارير الغربية. وبدا لافتاً ما نقلته عدة وسائل إعلام ووكالات أنباء عن «تأكيد» المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، تنفيذ الهجوم المفترض عبر غارة جوية، بشكل يقتطع توضيحه في خلال الرد على أسئلة صحافية، بأنه «وفقاً لما فهمنا، فإن الهجوم جاء عبر الجو».
وفي انتظار مجريات جلسة مجلس الأمن غداً، أوضحت «لجنة التحقيق الدولية المستقلة» المعنية بالملف السوري، التي اعتمدت فرنسا وبريطانيا على تقريرها لصياغة مشروع قرار يتضمن عقوبات على الحكومة السورية، جُوبه بفيتو روسي ــ صيني مشترك مطلع الشهر الماضي، أنها «تحقق في ملابسات الهجوم»، موضحة أنها «تود الانتظار قليلاً قبل إعلان الوصول إلى استنتاجات مؤكدة». وعلى غرار الاستغلال الأوروبي للحادثة، ندّد البيت الأبيض بـ«هذا العمل المروع من جانب نظام بشار الأسد»، معتبراً أنه «نتيجة الضعف وانعدام التصميم لدى إدارة باراك أوباما». وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، إلى أن بلاده ترى أنَّ «من مصلحة» السوريين عدم بقاء بشار الأسد على رأس السلطة، مذكراً في الوقت نفسه، بأنه «ليس هناك في هذه المرحلة خيار فعلي لتغيير النظام».
وفيما تحفظت موسكو عن الإدلاء بتعليق سياسي يبيّن موقفها من الحملة الموجهة ضدها، أو من اجتماع مجلس الأمن اليوم، فقد حمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شكوى الهجوم إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأشار أردوغان في مكالمة هاتفية، إلى أن مثل هذه الهجمات من شأنها «تقويض كافة الجهود المبذولة في إطار عملية أستانا» لترسيخ وقف إطلاق النار بسوريا، وفق ما أفادت مصادر في الرئاسة التركية. وأكد الرئيسان ضرورة بذل جهد مشترك لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار «الهش» في سوريا.
الدخول التركي على خط الاستثمار في الحادثة، لا يبدو بعيداً عن سياق ردود الفعل الدولية والمحلية، إذ فتح الهجوم المفترض المجال لجميع الأطراف التي شهدت تراجعاً في أسهمها السياسية والعسكرية داخل المعترك السوري. فبعد تغيّب وفد المعارضة المسلحة عن الجولة الماضية لمحادثات أستانا، بالتوازي مع تحجيم الاندفاعة التركية في الشمال السوري، خسرت تلك الفصائل المتحالفة مع «هيئة تحرير الشام» معارك في درعا ودمشق وحماه ترافقت مع جولة جنيف المنتهية. وجاءت أحداث أمس، لتشكل مادة دسمة لتصعيد الخطاب أملاً بتحشيد الدعم الغربي وخاصة الأميركي، ورأى كبير المفاوضين في وفد «الهيئة العليا» المعارضة إلى محادثات جنيف، محمد صبرا، أن «الجريمة تضع كل العملية السياسية في مهب الريح، وتجعلنا نعيد النظر بجدوى المفاوضات».

 

سوريا
العدد ٣١٤٥ الاربعاء ٥ نيسان ٢٠١٧
جريدة الاخبار

وسيط رسمي بين برّي وعون: الأبواب مفتوحة

إرسال إلى صديق طباعة

لا أسرار تحوط بانتخاب الرئيس. لا وحي يهبط ولا كلمة سر. لا أمراً مخفياً بين مَن يريد الرئيس ميشال عون او يرفضه. سخرية الاستحقاق تشفّيه من 8 و14 آذار بأن خلط احدهما بالآخر: معه الرئيس سعد الحريري وحزب الله وسمير جعجع، وضده الرئيس نبيه بري والنائبان وليد جنبلاط وسليمان فرنجيه

نقولا ناصيف

في موازاة المشاورات المعلنة التي اجراها الرئيس سعد الحريري مع القيادات اللبنانية، بين 26 ايلول و30 منه، ثمة جهود غير معلنة في اتجاه مكمّل يتولاه مسؤول رسمي بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس ميشال عون.

وهو زار عون الاسبوع الفائت بعيداً من الاضواء، بعدما كان زاره قبل اسبوعين في مهمة مغايرة. تحظى وساطة المسؤول الرسمي بدعم من حزب الله، وتتوجه الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح اكثر من رئيس البرلمان.
وتبعاً لمعلومات مطلعين على شق منها، تقضي الوساطة بترطيب علاقات الرجلين توطئة لخطة تبدأ بزيارة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عين التينة للتفاهم على ملفات محوطة بانتخاب عون رئيساً للجمهورية، والمقصود بها السلة التي نادى بها بري وربط الاتفاق عليها بالاستحقاق برمته، على ان تليها بعد توافق المضيف والضيف على زيارة عون لبري تثبيتاً لما كان تقرّر.
بحسب المعلومات اياها، عاد المسؤول الرسمي من عند عون بأجوبة إيجابية حيال الاتفاق على السلة، على ان الامر لا يروي ظمأ بري الذي يريدها علنية. ما يشير الى ان حظوظ الافصاح عن هذا الاتفاق ليست قليلة.
قد لا يكون ذلك وحده الاشارة الايجابية المطلوبة من المرشح الاقوى والاوفر حظاً. في اجتماعهما الاخير في 30 ايلول، رغب الحريري الى عون في ابداء مواقف بناءة ومريحة حيال الشارع السنّي، من شأنها تسهيل مهمته في تسويق ترشيحه في هذا الشارع، كما في القاعدة العريضة لرئيس تيار المستقبل وفي قلب تياره خصوصاً. في الغالب، قد تصدر عن عون اليوم، في الاجتماع الدوري لتكتل التغيير والاصلاح، الاشارة الايجابية المتوخاة حيال الشارع السنّي.

"طلب الحريري من عون موقفاً ايجابياً حيال الشارع السنّي يطمئنه"

على ان الوساطة المطلوبة هذه، تأتي استكمالاً لاجتماع باريس قبل اقل من شهر بين باسيل ونادر الحريري مدير مكتب الرئيس السابق للحكومة الذي استمر في حضور الوزير الياس بوصعب الى الرابعة فجراً، عاد بوصعب الى بيروت في الساعات التالية لاخطار عون بنتائج ما اتفق عليه. وهو ما عناه التحرّك المفاجىء للحريري غداة عودته الى بيروت في 24 ايلول، معوّلاً على ارضية ما قرره اجتماع باريس ــــ 2، على صورة مكملة لاجتماع باريس ــــ 1 قبل 11 شهراً، في تشرين الثاني 2015، بينه وبين النائب سليمان فرنجيه. حينذاك فشلا في اخراج تأييد الحريري ترشيح فرنجيه الذي اغضبه، بدوره، افتضاح اللقاء قبل ان يتمكن من مناقشته مع حلفائه بري وحزب الله وعون حينما كان لا يزال حليفاً بعد.
نجاح اجتماع باريس ــــ 2 اعاد الحريري الى بيروت حاملاً خطة تقضي بدعم انتخاب عون في سبيل وصوله هو الى السرايا، قادته ايضاً الى برمجة جولات مشاورات محلية، منفصلة تماماً عن تلك الذي سيجريها في الخارج، وابرزها واولها موسكو اليوم، المقررة سابقاً، قبل التحوّل الذي ضرب الاستحقاق الرئاسي في الايام الاخيرة، وقد باتت تحوط به المعطيات الآتية:
1 ــــ خلافاً لما ردده امام عدد من القيادات التي التقى بها، وتأكيده ان الخيارات «مفتوحة» على اكثر من مرشح بمَن فيها عون، يخطو الحريري بجدية غير مسبوقة حيال ترشيحه، ويحاول التعويل على الوقت للحصول على تأييد القيادات تلك كما «تبليع» شارعه خياراً كان ثابر ونوابه في تيار المستقبل في الاشهر المنصرمة على التحريض على رفضه. يتسلح الحريري بذريعة تبريره الانتقال من خيار فرنجيه الى خيار عون ــــ وفي جانب من ذلك ما قاله في عشاء بنشعي في 26 ايلول ــــ انه اقدم على تحريك الاستحقاق. الا ان حزب الله لم يلاقه في تأييد ترشيحه نائب زغرتا. امام فرنجيه تجنب القول انه تخلى عنه كي يؤيد المرشح الآخر، وامام بري قال انه لا يريد هذا او ذلك لكنه يطلب النزول الى ساحة النجمة.
2 ــــ يتصرّف الحريري في تحرّكه على انه يسوّق لترشيح عون في معرض اظهار حجته الرئيسية لهذا التحرّك، وهي انه يريد املاء الشغور في رئاسة الجمهورية. لا يتردد في القول انه لم يتخذ قراره النهائي، ويقارب الاستحقاق من باب خيارات مفتوحة لا توحي بأنه في مأزق او يجبه ازمات متشعبة الوجه.
3 ــــ رغم موقف الارتداد الذي اتخذه فرنجيه على اثر عشاء بنشعي بتأكيده مضيه في الترشح وإن بلا حليفه السنّي الجديد، فإن احداً لا يتوقع توجّه عون الى مجلس النواب كي يجد نفسه في منافسة وجهاً لوجه مع نائب زغرتا وإن كسب تأييد الحريري. يعوّل هنا على دور حزب الله في سحب ترشيح فرنجيه، في وقت تفادى الحزب التعليق على استثنائه من جولة المشاورات التي اجراها الرئيس السابق للحكومة. في المقابل يشيّع الحزب موقفاً اكثر احراجاً للحريري بالقول انه يستقبله بعد ان ينضم الى تأييد عون.
4 ــــ تواجه دعم الحريري ترشيح عون عقبتان رئيسيتان قد لا يكون من السهل تجاوزهما:
اولاهما، رئيس المجلس الذي يصرّ على سلة تفاهمات سياسية تتناول المفاتيح الرئيسية للعهد الجديد، لا سيما منها تأليف الحكومة وقانون الانتخاب. لأسباب مختلفة انضم فرنجيه والنائب وليد جنبلاط الى تحفظ بري عن انتخاب عون، مع ان رئيس المجلس تمسك بالسلة نفسها حينما اعلن الحريري في تشرين الثاني الفائت تأييد فرنجيه، وهو الموقف نفسه الذي يجبه به عون. ما يبرر تشبث بري بسلته، ان الحريري ابرم بدوره في باريس مع فرنجيه ثم باسيل سلتين اخريين.
ثانيتهما، الغموض الذي يحوط بموقف الرياض من تحرّك الحريري. لم يعد الى بيروت من طريقها، ولم يدرجها في اولى محطات جولته الاقليمية اذ اشاع انها ترمي الى مناقشة خياراته مع دول من غير المنطقي ان توحي بأنها معنية بالإستحقاق الرئاسي اللبناني كموسكو وانقرة. الى اليوم تصف السعودية حزب الله بالتنظيم الارهابي، وتعمل على شل حركة تنقل امواله، وتتهمه بأعمال ارهابية داخل المملكة حتى، ما يطرح تساؤلاً عن دوافع مجاراتها انتخاب المرشح الاول والوحيد للحزب.

سياسة

العدد ٢٩٩٩ الثلاثاء ٤ تشرين الأول ٢٠١٦

 

جمع غرامة زياد الرحباني من ال "فكة"

إرسال إلى صديق طباعة

40 الف 250 ليرة " نكل " بيسوا العشر ملايين ليرة يلي حكم " القضاء " فيهم لجعجع ضد زياد الرحباني، فينا نطلب من كل محبي زياد نجمع المبلغ " فراطة " تندفعهم . 
المطلوب 4000×2500ليرة ليصبح إجمالي المبلغ مليون ليرة طلبتها محكمة المطبوعات بدل " الحق العام " في القضية المرفوعة ضد زياد الرحباني . 
المبلغ منو محرز ، المهم المبدأ ما حدا قادر يلغي الحقيقة بقرار قضائي ، الشمس طالعة والناس قاشعة.
ونحنا وإياكم والزمن طويل .
ملاحظة : سوف يتم وضع " البوكال " في مكتب حركة الشعب - الجناح طلعة السلطان ابراهيم بناية لاند ترايد الطابق الثاني وعلى الراغبين إيصال ال Coins إلى هناك مع الرجاء عدم الدفع أكثر من 250ليرة عن أي مشارك.

عام على «عاصفة السوخوي»: احتدام الصراع على النفوذ وتغيّر في الأدوار

إرسال إلى صديق طباعة

علاء حلبي

تغيّرات كبيرة طرأت على المشهد السوري منذ التدخّل الروسي في سوريا قبل عام من الآن. انقلب الوضع الميداني بشكل كبير لمصلحة الجيش السوري، تمكّن من فرض حصار مُطبق على مدينة حلب، واستعاد مُعظم ريف اللاذقية الحدودي مع تركيا على الرغم من وعورة المنطقة الجبلية وقربها من الجار - العدو. كما تمكّن من استعادة معظم ريف دمشق وحصر بؤر المسلحين في مناطق معزولة.
التقدّم الكبير للجيش السوري قُوبل بردّة فعل عنيفة من القوى الداعمة للفصائل المُسلّحة وعلى رأسها السعودية وقطر، وسط ضخّ إعلامي مُتزايد ضدّ التواجد الايراني وإظهار التقدّم العسكري السوري على أنه تقدّم للمشروع الايراني في سوريا.
السعودية وقطر:
إعادة ترتيب الأوراق
بخطى سريعة ومُتواصلة، تعمل كل من السعودية وقطر على إعادة ترتيب أوراقها في سوريا. أول التحرّكات الخليجية لمواجهة التدخّل الروسي في سوريا جاء عبر إعلان المملكة تشكيل «التحالف الإسلامي العربي لمُحاربة الإرهاب» الذي يضمّ أكثر من 30 دولة، إلا أن هذا التحالف لم يُحقّق أي اختراق فعلي للمشهد السوري ليقتصر تأثيره على التصريحات السعودية بـ «مناقشة التدخّل العسكري في سوريا ضدّ داعش»، الأمر الذي رفضته موسكو واعتبرته «مخالفة للقوانين الدولية». وفي شهر شباط الماضي، أعلنت الرياض نيّتها التدخّل في سوريا بمشاركة مع أنقرة، وأرسلت بالفعل طائرات حربية إلى تركيا، إلا أنها لم تبدأ أي مُشاركة على الرغم من وجود طائراتها في المطارات التركية حتى الآن.
بالتزامن مع ذلك، كثّفت السعودية وقطر جهودها لفرز الفصائل، وإعادة تشكيلها من جديد ضمن كيانات مُوحّدة تُلبي احتياجات المرحلة الحالية. أبرز هذه التغيرات، جاءت بإعلان «جبهة النصرة» تنصلّها من تنظيم «القاعدة» وتغيير اسمها إلى «جبهة فتح الشام» في شهر تموز الماضي، وما تلاه من عمليات إعادة ترميم للفصائل وجولات توحيد «ماراتونية» للفصائل المتشرذمة، لضمان استمرار التواجد على الأرض السورية وسط احتدام تنافس القوى الدولية. وعلى الرغم من إعلان الدولتين رفضهما التدخّل الروسي، إلا أنهما تركتا الباب مفتوحاً أمام التواصل المُستمر مع موسكو.
وفي وقت تُحاول فيه كل من السعودية وقطر توحيد عمليات الدعم للفصائل المُسلّحة، إلا أن صراعاً داخلياً مُوازياً ما زال مستعراً، بدا جلياً في خلال المعارك المندلعة في ريف حماه في الوقت الحالي والذي يقوده تنظيم «جند الأقصى» وتُحاول فصائل «جيش الفتح» المزاحمة عليه.
الأكراد ومشروع «الفدرلة»
استفاد الأكراد بشكل كبير من الدعم الذي تلقوه من الولايات المتحدة، التي كانت تبحث عن قوات لمواجهة التحدّي الروسي في سوريا، فتمكّنوا من التمدّد على الشريط الحدودي مع تركيا في أقصى الشمال الشرقي، وتجاوزوا نهر الفرات إلى الضفة الغربية الذي كان يُمثّل «خطاً تركياً أحمر» بدعم من الولايات المتحدة، قبل أن يبدأوا الانسحاب بشكل تدريجي من مدينة منبج تحت ضغوط تركية. كما تمكّنوا من انتزاع مناطق واسعة في ريف حلب، تُحاذي مناطق سيطرتهم في عفرين، بالإضافة إلى التمدّد الأخير في مدينة الحسكة.
وأمام الدعم الأميركي ـ الفرنسي والغطاء الجوي الذي تُقدّمه قوات «التحالف الدولي»، وتعمّد الولايات المتحدة استعمال الأكراد كورقة ضغط على تركيا، بدأ مشروع «الفدرالية الكردية» يتبلور في مناطق سيطرتهم، وتمّ الإعلان عنه في شهر آذار من العام الحالي. وقُوبل، بداية برفض روسي ـ أميركي ـ تركي، وسوري بطبيعة الحال، إلا أن هذا الرفض لم يمنع الأكراد من استكمال عمليات سنّ القوانين اللازمة في مناطق سيطرتهم، وإجراء المسوحات السكانية تمهيداً لهذه الخطوة.
تركيا: تغيّر الأولويات
مرّت العلاقة الروسية - التركية بمنعطفات عديدة منذ التدخّل الروسي العسكري في سوريا. رفضت تركيا بداية هذا التدخّل، ورفعت من حدّة التصريحات السياسية، ووضعت نفسها في موقف الصدام المُباشر مع موسكو بعد إسقاطها مُقاتلة روسية في الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني من العام الماضي، ليصل الأمر إلى حدّ القطيعة بين البلدين، قبل أن تُغيّر موقفها، وتُعيد بناء علاقات «طيّبة» مع روسيا، تبعتها بتدخّل عسكري مُباشر في الحرب السورية، بعدما كانت، طيلة السنوات السابقة، تلعب دور «المُتحكّم عن بعد»، مُفسحة المجال لتدفّق آلاف «الجهاديين» إلى الداخل السوري.
رأى الصحافي السوري المُتابع للشأن التركي سركيس قصارجيان، خلال حديثه لـ «السفير»، أن «الدخول الروسي بثقل أكبر في سوريا أدى بطبيعة الأحوال إلى تراجع حدّة التهديدات التركية، كما أنه غيّر طبيعة الحدود التركية - السورية، لتتحوّل هذه الحدود إلى حدود لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مع الاتحاد الروسي حسب المنظور السياسي والعسكري الروسي. وبالتالي، فإن أي خطوة مُتسرّعة من قبل تركيا قد تؤدي إلى إشعال مواجهة مباشرة مع الحلف المعادي ما أدى إلى تغيير قواعد اللعبة».
وأضاف أن «أحد هذه القواعد، هي الموقف الروسي من الأكراد أو العلاقات الروسية - الكردية. فبعدما كانت الولايات المتحدة هي الداعم والحليف الوحيد للأكراد في الشمال السوري، ظهر الطرح الروسي كبديل سياسي وعسكري للمُكوّن الكردي من خلال استقبالها (موسكو) زعيم حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين ديميرطاش، الحزب الموالي للأكراد داخل البرلمان التركي، وصالح مسلم وعددا من السياسيين الأكراد، ما زاد من قلق أنقرة التي أدركت حجم الخطأ الذي ارتكبته، وهو ما دفعها إلى استدراك الموقف عبر انعطافة سياسية».
بعد إصلاح تركيا علاقتها مع روسيا، وأمام استمرار التقدّم الكردي، واستمرار اتهام واشنطن لأنقرة بـ «العجز»، قرّرت تركيا، أخيراً، التدخّل العسكري المُباشر في سوريا. في البداية، حرّكت الفصائل المُسلّحة التابعة لها بشكل مباشر، وقامت بحشدهم إلى جانب قوات الجيش التركي، فاخترقت مدينة جرابلس الحدودية وسيطرت عليها من دون أي قتال فعلي مع تنظيم «داعش»، وقطعت بذلك الطريق على الأكراد الذين كانوا يستعدّون للانتقال إلى جرابلس بعد سيطرتهم على مدينة منبج، الأمر الذي كان سيعني وصل مناطق سيطرة الأكراد في الشرق السوري بالمناطق الواقعة في الشمال الشرقي، ما هدّد تركيا بإنشاء كانتون كردي فعلي على حدودها المباشرة.
وفي وقت يجري فيه الحديث عن استعداد بدء تركيا توغّلها إلى الداخل السوري بشكل أكبر، وإلى مدينة الباب شرق مدينة حلب ومدينة الرقة الواقعة شمال سوريا، أوضح قصارجيان أن «نتائج هذا التوغّل، لن تكون كحال التدخّل في جرابلس الحدودية. جرابلس مدينة قريبة من الحدود وبالتالي الخطوط الخلفية للجيش التركي بقيت ضمن الأراضي التركية. أما بالنسبة لمدينة الباب، فنحن نتحدّث عن اضطرار الجيش التركي لقطع مسافات طويلة داخل الأراضي السورية، ما يعني أن خطوط الإمداد والصفوف الخلفية، ستكون عرضة للهجمات من قبل الأكراد وداعش على حد سواء. لذلك لا أعتقد أن تركيا جاهزة للمضي قدماً في التوغّل داخل الأراضي السورية».
فرنسا وبريطانيا:
نحن موجودون أيضاً
بعد التدخّل العسكري الروسي في سوريا، كشفت كل من فرنسا وبريطانيا عن تواجدهما الفعلي في سوريا، حيث أنشأت فرنسا قاعدة عسكرية لها في مدينة عين العرب شمال شرق مدينة حلب والخاضعة لسيطرة الأكراد، في حين اختارت بريطانيا منطقة التنف الحدودية مع العراق قاعدة لقواتها التي تُشرف بالتعاون مع الولايات المتحدة على تدريب فصيل «جيش سوريا الجديد»، والذي فشل حتى الآن في تحقيق أي تقدّم ملموس على الأرض حيث يسيطر على مساحة صحراوية واسعة غير مسكونة، بعدما أباد تنظيم «داعش» مجموعة كاملة منه إثر عمليات إنزال جوية استهدفت السيطرة على مدينة البوكمال في ريف دير الزور.
وعلى الرغم من الوجود الفعلي للقوات الفرنسية والبريطانية في سوريا، إلا أن البلدين يلعبان دوراً إشرافياً وتدريبياً سواء للقوات الكردية في الشمال السوري، أو تلك القوات «الجديدة» الناتجة من تجميع مقاتلي «جبهة الأصالة والتنمية» وتدريبهم لمواجهة «داعش» قرب الحدود العراقية.
إسرائيل والأردن:
دعم لوجستي
نجحت روسيا، منذ دخولها الصراع بشكل مباشر، في تحييد الجبهة الجنوبية لسوريا المتّصلة بالأردن والأراضي السورية المحتلة، حيث هدأت وتيرة المعارك في محيط درعا، وتعرّضت غرفة «ألموك» لجمود أو تجميد. إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، يجري الحديث بين حين وآخر عن إعادة إحياء، مشروع الملك عبدالله الثاني بضمّ العشائر العربية في المثلث السوري العراقي الأردني إلى سلطته. كذلك تُشارك الأردن مع الولايات المتّحدة وبريطانيا في تقديم الدعم لـ «جيش سوريا الجديد».
بدورها، كثّفت إسرائيل نشاطاتها الداعمة للفصائل المُسلّحة وعلى رأسها «جبهة النصرة»، حيث فتحت مستشفياتها لاستقبال جرحى الفصيل «القاعدي»، كما مهّدت الطريق وقدّمت دعماً لوجستياً لهجمات نفّذتها هذه الفصائل مطلع الشهر الحالي، بهدف اختراق المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في القنيطرة. وتمكّن الجيش السوري من التصدّي لها وإفشالها.

 30-9-2016

JPAGE_CURRENT_OF_TOTAL