«الفتنة» تتأجل حتى آذار المقبل

طباعة

«20-1ضربة معلم»، هكذا علق كثيرون على المؤتمر الصحافي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والذي عرض فيه «لأدلة» قد تشير إلى تورط إسرائيل في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. فمن صور التقطها جهاز الرصد في حزب الله نقلاً عن طائرات تجسس إسرائيلية استطاع التقاط بثها، إلى رصده لحركة العملاء على الأرض والتي أظهرت تواجدهم قرب أماكن الاغتيالات، إلى حملته على شهود الزور، كل هذه المعطيات أدت إلى توجيه «ضربة» لمصداقية المحكمة الدولية وإلى إحراج عدد من المسؤولين اللبنانيين، أقله بشبهة التقصير، وأخرجتهم عن طورهم وأبرزهم كان وزير الدفاع إلياس المر الذي صب جام غضبه على الزميل في جريدة الأخبار حسن عليق الذي «حقق معه» لساعات في وزارة الدفاع.

رغم ذلك فإنه من المشكوك به أن أمل السيد حسن نصر الله كان في إقناع جمهور 14 آذار «بصوابية» حججه التي تدافع عن حزب الله في مواجهة الاتهامات التي بدأت المحكمة الدولية بتوجيهها «لعناصر غير منضبطة في حزب الله» بالتورط في اغتيال الحريري. كما أنه من المشكوك به أن أمل السيد نصر الله كان في منع هذا الاتهام من الصدور بالمطلق. لكن ما نجح به الأمين العام لحزب الله كان في إرباك المحكمة وداعميها ودفعها إلى تأجيل صدور الاتهام لأشهر عديدة. إذاً فقد نجح السيد بكسب الوقت وهو هدفه الأساس، لكن لماذا؟

kjh